اختلف المؤرخـون في أصل التسمية (توات) ، وتاريــخ اختطاطها ، بل وحتى في رسم حدودها ، فهناك من اعتبر أن "السبب في تسمية هذا الإقليم بتوات على ما يُحكى أنه لما استفتح عقبة بن نافع الفهري بلاد المغرب ، ووصل ساحله ، ثم عاد لواد نـون ودرعة وسجلماسة ، وصل خيله توات ، ودخل بتاريخ 62هـ، فسألهم عن هذه البلاد يعنى توات ( شاهد الخريطة ) ، وعن ما يسمع ويفشى عنها من الضعف ، هل تواتي لنفي المجرمين من عصاة المغرب ، ينزله بها أو يجلّيه بها ، فأجابوه بأنها تواتي ، فأنطلق اللسان بذلك أنها تواتي ، فتغير اللفظ على لسان العامة لضرب من التخفيف" وهو رأي انفرد به العالم محمد بن عومر (ت.ق13هـ).في حيـن نراه يـورد إلى هذا رأياً آخـر أكثر تداولاً وهـو الرأي الـذي أسهب في تفسيره وشرحه الشيخ سيد البكري (ت.ق14هـ) حيث يقول:" في سنة 518 هـ حيث غلب المهـدي الشيعي سلطان الموحديـن على المغرب . بعث قائدَيـه علي بن الطيب والطاهـر بن عبـد المؤمن لأهل الصحراء وأمرهمـا بقبض الأتوات ، فعٌـرف أهل هذا القطر بأهل الأتـوات ، لأن السلطان قبلـه منه في المغرم" ونرى البكـري (ت.ق14 هـ) يعلـق على هذه الرواية ويقول:" وهذه الروايـة أصحّ ولهذا اللفظ مسند في العربية. قـال في المصباح "التوت هو الفاكهه والجمع أتوات" ، فعرف أهل هذه البلاد بأهل الأتوات ، فحذف المضاف ، وأقيم المضاف إليه مقامه… فصار توات بعد حذف التعريف والمضاف… وصار هذا الاسم على هذا القطر الصحراوي من تبلكوزه إلى عين صالح